ترجمان الملك Podcast Por  arte de portada

ترجمان الملك

ترجمان الملك

Escúchala gratis

Ver detalles del espectáculo

Acerca de esta escucha

نشأت في مدينة أبوس، قلب مملكة علوة في أفريقيا. كانت أبوس مدينة عظيمة، ملتقى الشعوب والتاريخ في شمال شرق أفريقيا. كانت أيام طفولتي مليئة بالحياة، أتجول في الأسواق وألعب. جدي راملاد كان ترجمان الملك النجاشي، رجل حكيم وعارف، يتقن لغات وثقافات عديدة، وعنه تعلمت الكثير.كانت أبوس مملكة مسيحية قوية، لكنها لم تخلُ من الصراعات الداخلية، خاصة بين طوائف الكنيسة. وسط هذا كله، جاءت جماعة من العرب مهاجرين، فارين بدينهم الجديد. كانت هجرتهم حدثاً عظيماً ومصيرياً لمستقبل دينهم، وفتحوا بهم آفاقاً للدعوة. استقبلهم الملك النجاشي، وكان رجلاً عادلاً وشجاعاً وحكيماً، لم يظلم رعيته حتى لو كان ذلك يجره إلى الخسارة. رغم أن ذلك كان يمكن أن يعرض ملكه للخطر من القوى العظمى في ذلك الزمان، فارس والروم. لكن النجاشي اختار الحياد وكان لهذا الحياد دور كبير في تاريخ الإسلام.جدي راملاد، بصفته ترجمان الملك، كان قريباً جداً من دوائر القوة وأسرار المملكة. علمت منه عن المؤامرات التي تُحاك داخل البلاط، وعن طمع الكنيسة في السلطة السياسية. روى لي قصة وصول الملك الحالي "أتسِحا" إلى العرش، بعد مقتل والده الملك "أبجر". وكيف حاول وزراء فاسدون، بالتعاون مع الكنيسة، الإطاحة بالملك "أبجر" وتنصيب أخيه "ريان". لكن الملك "ريان"، بعد توليه العرش، ندم على مشاركته في المؤامرة واحتضن ابن أخيه الأمير الصغير "أتسِحا".كانت هناك أيضاً قصة ساحرة قوية تدعى "سيمونيس" تقطن جزيرة التماسيح. علمت من جدي أنها حارسة سر قديم يتعلق بتابوت العهد، وأنها من سلالة يهودية مرتبطة بالملكة بلقيس وسليمان. كان لديها "بنات" يمثلن امتداداً لها ويتم تدريبهن على السحر لحراسة التابوت. حاولَت "سيمونيس" التأثير علي وعلى أمي.وسط هذه الأحداث المعقدة، تعرضت لمأساة شخصية هزت كياني. تم اختطافي من قبل تجار الرقيق، وكان هذا جزءاً من مؤامرة أكبر، ربما بتدبير من الفاسدين أو المرتبطين بـ"سيمونيس". عشت أياماً مريرة في عالم الرقيق، رأيت الأهوال وتجرعت الذل. تعرفت على أبشع وجوه تجارة البشر، وعن شخصية "ساري الليل"، إمبراطور هذه التجارة المظلمة.ولكن، في لحظة يأس، جاء الإنقاذ على يد جدي راملاد الذي عثر علي وأنقذني. عدت إلى أبوس، ومع وفاة جدي، أصبحت أنا ترجمان الملك "أتسِحا". كان هذا حلماً في حياتي، ولكن تحققه كان مؤلماً لأنه جاء بعد فقدان جدي.في هذه الفترة، عاد المهاجرون العرب إلى أبوس، بعد أن وصلتهم أخبار من مكة. كنت سعيداً جداً برؤية صديقي الزبير مرة أخرى. بعد فترة، قرر المهاجرون العودة نهائياً إلى مكة. كان الملك النجاشي كريماً معهم، جهز لهم السفن والمؤن.واجه الملك "أتسِحا" تحديات كبيرة. كانت هناك تهديدات خارجية من الممالك المجاورة، ومؤامرات داخلية من الكنيسة التي انقلبت عليه بعد أن حمى المهاجرين العرب. الكنيسة أرادت السيطرة الكاملة على المملكة. لكن الملك كان حكيماً وشجاعاً، واتخذ قرارات حاسمة. قمع نفوذ الكنيسة السياسي وعزل قادتها الفاسدين. كما شن حرباً على تجارة الرقيق، وكلفني بالمساعدة في ذلك. في إحدى المهام، تمكنت من القبض على "ساري الليل" وكشفت عن هويته الحقيقية، مما جلب الفرح لأهل أبوس.في النهاية، استطاع الملك "أتسِحا" تثبيت حكمه، وأصبحت أبوس تحت حكمه العادل مدينة مزدهرة. غادر المهاجرون العرب أبوس، تاركين ...
adbl_web_global_use_to_activate_T1_webcro805_stickypopup
Todavía no hay opiniones